يتجلى جوهر المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية في مد يد العون للآخرين، حيث أن المؤسسة ما هي إلا تجسيد لروح ومفهوم العمل الخيري وإشاعة روح التكافل والتآزر بين الأفراد، والتي نسعى إلى تعزيزها في ظل الرعاية السامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، الرئيس الفخري للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، إلى جانب الدعم المتواصل واللامحدود الذي تحظى به المؤسسة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.
يعد العمل الخيري سلوكاً حضارياً وواجباً على كل فرد في المجتمعات كونه ينبثق من تعاليم ديننا الحنيف ومبادئ عقيدتنا الإسلامية الغرّاء التي تحث الجميع على فعل الخير كما أنه مسؤولية تقع على عاتق الدول التي تتطلع لتحسين معيشة مواطنيها.
نحن ملتزمون دائمًا بتقديم يد العون ومساندة للجميع، بما في ذلك الأرامل والأيتام والأسر من ذوي الدخل المحدود، حيث نهدف من خلال ذلك إلى تسهيل وضمان وصول المساعدات والخدمات التي تحسن من مستوى حياتهم.
كما نود أن نشير إلى أن الرقعة الجغرافية لأعمالنا الإنسانية لا تشمل مملكة البحرين فحسب، بل تمتد لتقديم أوجه الإغاثة لمتضرري الكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية حول العالم. وضمن شراكات استراتيجية تجمعنا مع القطاعين العام والخاص، فإننا نقدم أوجه دعم مختلفة لأولئك الذين يعانون من ظروف معيشية صعبة، مقتدين بذلك بمبادئ المجتمع والعمل الإنساني.
وعلى مدى الأعوام السابقة، عملت المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية نحو تحقيق رؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، الرئيس الفخري للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، والمساهمة بشكلٍ فاعل في خلق مستقبل أكثر إشراقاً لمواطني مملكتنا الحبيبة.
ومع كل ذلك، فإن طموحنا آخذ في التوسع كوننا نضع نصب أعيننا استمرارية العمل من أجل ترك أثر ملموس في حياة المستفيدين، وأهمية الحفاظ على تحقيق تنمية مستدامة من خلال الجهود المشتركة لمؤسستنا مع مختلف الشركاء.
ختاماً، فإننا نشير بالذكر بأن مؤسستنا لم تكن لتصل إلى كل هذا العطاء والإنجازات المشرفة لولا الدعم اللامحدود من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم والرئيس الفخري للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، والجهود المخلصة لجميع منتسبيها بما في ذلك أعضاء مجلس الأمناء والإدارة التنفيذية.
وبالعمل جميعاً يدًا بيد، تمكنا بفضل الله وعونه من تحقيق جميع الأهداف الاستراتيجية بالشكل الذي يحافظ على مكانتنا الرائدة في المنطقة في مجال العمل الخيري والانساني. كما أود أن أعرب في هذا المقام عن الشكر والامتنان لجميع الشركاء والمساهمين والمتطوعين لإسهاماتهم الكبيرة ودعمهم المستمر لجميع أنشطة المؤسسة.
سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة
ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب
رئيس مجلس الأمناء